طلبة مغاربة بأوكرانيا يعبرون عن قلقهم
يظل الطلبة المغاربة المتواجدون حاليا في أوكرانيا من أكثر الفئات المتضررة مما يجري ويدور خلال الوقت الراهن في هذا البلد الذي يشهد منذ فترة تحولات سياسية وأمنية حرجة، خصوصا بعد إصرار روسيا على التدخل السياسي والعسكري هناك.
ويعيش العديد من الطلبة المغاربة الذين اختاروا طلب العلم في أوكرانيا في جو يسوده كثير من التخوف من مصير غامض يطال البلاد، وبالتالي يلف مستقبلهم الدراسي الذي دشنوه منذ سنوات، كما يجدون صعوبات جمة في الحياة اليومية بهذا البلد.
أحمد.م.، طالب في جامعة الطب بأوديسا يحكي لهسبريس نيابة عن عدد من الطلبة المغاربة في أوكرانيا، بأنه "في بداية الاحتجاجات قامت الحكومة هناك بمنع ثم تقنين أوقات استخراج النقود من الشبابيك البنكية، كاحتراز من أجل تجنب أزمة مالية، مما أثر علينا لانعدام المال لأداء سومة الكراء وشراء الطعام" يقول الطالب المغربي.
وتابع الطالب بأن "انتقال الاحتجاجات إلى الجامعات أثر على السير العادي للمحاضرات، وأفضى إلى كثير من انعدام الأمن"، مشيرا إلى أن "أحوال الطلبة المغاربة في مدينتي كييف وخاركوف ومناطق أخرى في أوكرانيا ينسينا في حالنا".
وانتقد الطالب عينه ما سماه "غياب التواصل من طرف القنصلية المغربية في أوكرانيا، بينما القنصلية الفلسطينية والعراقية قامتا بنشر أرقام هواتف وعناوين لطلبة في الحالات الاستعجالية، كما قامتا بطمأنة الأسر عن حال أبنائها".
وأبرز الطالب نفسه بأن "الطلبة المغاربة في أوكرانيا قلقون مع تطور الأوضاع في أوكرانيا كل يوم، من مصيرهم ووضعيتهم الدراسية، ومصير كل سنوات الدراسة بعدما صرفت عائلاتهم كل ما تملك لبناء مستقبل لم يجدوه في الوطن" على حد تعبيره.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق