المياه العادمة تغرق مدرسة عمومية بوزان
محمد حمضي
الاتحاد الاشتراكي : 29 - 12 - 2011
بعد ما يناهز سنتين من دق أبواب أكثر من جهة لرفع الضرر عن التلاميذ والمدرسين والمدرسات ، العاملين بالمدرسة المركزية التابعة لمجموعة مدارس المصامدة ، ولأن الآذان التي من المفروض أن تلتقط نداءات المتضررين قد صمت على مايبدو ، أو لأن هذه الجهات منشغلة بما هو أهم من صحة التلاميذ ونفسياتهم المكسرة ، فقد اهتدى الطاقم التربوي إلى اقتراح حل غير مكلف بإمكان اعتماده أن يعكس الصورة الحقيقية لمؤسستهم . المقترح يقضي بتعويض اسم مؤسستهم الحالي ،باسم مجموعة مدارس المياه العادمة ! قد يبدو المطلب استفزازيا ،ولكن لماذا وهم يقفون شهود عيان أمام الحالة الخطيرة التي أصبحت عليها المؤسسة بعد أن تدفقت عليها المياه العادمة ( الواد الحار بالدارجة ) من الشارع العمومي ، وتجمعت في قلب ساحة المدرسة ، حارمة بذلك التلاميذ وأطرهم التربوية من استغلال هذا الفضاء في اللعب وغيره ، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تطاردهم حتى داخل الحجرات ، والحشرات المضرة التي تلسعهم مخلفة أضرارا خطيرة بجلد كل تلميذ ،كما تتحدث عن ذلك مصادر من الصحة المدرسية. هذا دون الحديث عن تبخر قيم ثقافة التربية البيئية ، المطالبة المدرسة العمومية بضخ حقن منها في شرايين الناشئة البريئة ، والصورة البشعة التي ترسمها بحيرة المياه العادمة عن المدرسة العمومية ، وعن البرنامج الاستعجالي لإنقاذها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق